مع التطور التكنولوجي، واللجوء إلى التقديم على الوظائف من خلال الإنترنت، ومواقع التواصل الإجتماعي على عكس المعتاد عليه قديمًا وهو الذهاب إلى مقر العمل، أما الآن بمجرد أن تريد التقديم على وظيفة يمكنك أن ترسل سيرتك الذاتية حول مهاراتك، وخبراتك، ولكن هناك مشكلة حول هذا الأمر اختلفت الآراء حولها، وهي طلب الصورة الشخصية للمتقدم على الوظيفة، وتكون مطلب أساسي لقبوله في العمل أو رفضه.
قال محمد مصطفى مهندس معماري، إن المظهر يمثل عامل مهمًا في العمل، وخاصة إذا كان المتقدم على العمل سيكون ممثل للشركة، وسيقوم بالتعامل مع الجمهور بشكل مباشر، كما أنه في الوقت الحالي أصبح شيء ضروري إرسال صورتك الخاصة لصاحب العمل؛ نظرًا لاعتمادنا على التقديم للعمل بشكل إلكتروني، وعدم وجود وقت كافي لاستقبال عدد كبير من المتقدمين لمعرفة هيئتهم ومظاهرهم الخارجية.
أوضح مصطفى علي أن الضرورة من إرسال الصورة الشخصية عند التقدم إلكترونيًا لأي وظيفة؛ تجنب مواجهة أي موقف يشعر المتقدم على العمل يشعر بإهانة عند رفضه بسبب هيئته أو مظهره، فعلى سبيل المثال شركات الطيران تتطلب سمات محددة، وصالات الجيم، وغيرها من الوظائف الممثلة للشركة أمام عملائها.
وأيدته نانسي مكرم، مسئولة HR في أحدى الشركات، أن الصورة الشخصية يمكن أن تساعد في خلق انطباع إيجابي عن المتقدم، خاصة إذا كانت الصورة تظهر المتقدم بمظهر لائق ومهني، وبالتالي يمكن أن يعكس قدرة المتقدم على تمثيل الشركة بشكل جيد.
ومع ذلك، ينبغي على المتقدمين مراعاة بعض الأمور، وعدم التخطيط لاستخدام صورة شخصية قديمة أو غير مهنية أو غير ملائمة للمجال الذي يتقدم له، وكما ينبغي التأكد من أن الصورة تظهر المتقدم بشكل واضح، وليس بها أي تشويش أو تعديلات غير ملائمة، كما يجب الحرص على ارتداء الملابس المناسبة، والتقيد بالمظهر الخارجي المهني.
قالت آية عبد السلام، إنها اترفضت من أربع وظائف؛ بسبب ملابسها الذي يتكون من فستان وخمار طويل، كما أنها لا تضع أي نوع من أنواع التجميل على وجهها، ومعاملتها صارمة مع الرجال، وهذا من الطبيعي وهذا الصواب الذي لابد أن نلتزم به ونرفض أي شخص معاملته عكس ذلك، ولكنها واجهت مشاكل كثيرة في التقدم لأي وظيفة والسبب الرئيسي في هذه المشاكل هي ملابسها المحتشمة، مضيفة أن لا أحد يوضح لها سبب رفضها للوظيفة، ولكن تعتقد أنه تم رفضها من قبل الشركة بسبب أن معظم أو تكاد تكون جميع متطلبات وشروط الوظيفة لم تنطبق عليها بسبب ضوابطها الشرعية وملابسها المحتشمة.
ومن جانبه قالت أصالة إبراهيم، إنه تم رفضها من وظيفة ما كانت تعمل بها؛ بسبب رفضها المصافحة باليد مع مديرها في العمل، مما جعل المدير يغضب منها بشدة وقام بصرفها من هذا العمل، بل وأمر بأن كل من يفكر مثل أصالة ينصرف من هذا المكان فورًا.
وعن موضوع إرسال صورة شخصية للفتاة المتقدمة للوظيفة قبل المقابلة، قالت بوسي جمال، إن أي شركة تطلب من الفتاة المتقدمة للعمل إرسال صورة لها شخصية قبل التقدم للوظيفة فإن غالبًا تكون هذه الوظيفة غير آمنة بل عادًة ما تكون مثل هذه الوظائف مشبوهه، بل وعندما ترسل الفتاة صورتها الشخصية لهم يطلبون منها إرسال صورة كلية لها وليس لوجهها فقط بل أنهم يريدوا مواصفات معينة لعملهم الغير أخلاقي ويريدون أن يتأكدوا إذا كانت هذه المواصفات تنطبق على هذه الفتاة أم لا.
وقال أيضًا محمد حسن، إنه لا يمكن أن ترسل فتاة صورتها الشخصية لأحد له علاقة بالوظيفة بل يجب أن ترفض وتطلب أن تذهب للمقابلة أو الأنترڤيو الخاص بالعمل بدلًا من إرسال صورتها الشخصية لأحد؛ لأن عادًة ما يكون نواياهم سيئة في هذه النقطة