هل سبق لك عزيزي القارئ وتلقيت مكالمة من إحدى شركات التأمين تحاول إقناعك بالتأمين على مستقبلك ومستقبل أولادك؟، وأيضًا هل سبق وأرسلت لك إحدى الشركات رسالة تحاول إقناعك لذات الغرض؟، بالطبع عزيزي القارئ قد تلقيت هذه المكالمات والرسائل، ولكن السؤال الرئيسي هنا هل عزيزي القارئ أنصعت لمثل هذه الرسائل من قبل؟، وحتى وإن لم تنصاع ورائها فبالطبع يدور في ذهنك أسئلة عديدة عن أمانة وحقيقة هذه الشركات، وإن كنت بالفعل عزيزي القارئ تفكر في هذا الموضوع فبالطبع هذا التقرير سيفيدك في تكوين وجهة نظر حاسمة عن هذه الشركات، وذلك من خلال أن تقوم “أَرْزَاقُ” بعرض أكثر من تجربة لأشخاص في شركات التأمين.
تأمين مستقبل أولادك
قال أيمن نوير، أحدى الأشخاص المقدمين في التأمين الوظيفي، إن فكرة التأميم بشكل عام فكرة جيدة للغاية وأن ميزتها الأساسية هي أنها تؤمن حياتك ومستقبلك ومستقبل أسرتك وأولادك في حالة العجز فيما بعد أو في حالة وفاة رب الأسرة وذلك من خلال مبلغ متفق عليه يتم قبضه كل شهر، وأن فكرة الـتأمين الوظيفي كفكرة عامة جيدة ولكنها لابد أن تتم من خلال شركات مسئولة ومعتمدة وليس أي شركة غير مسئولة ولا تعلم عنها شيء، فهذه الشركات هدفها الأساسي بيع الوهم للأشخاص.
خاضعة للرقابة المالية
من جانبه، قال أبانوب نبيل، إن شركات التأمين ليست نصب ولكنها شركات آمنة وخاضعة للهيئة العامة للرقابة المالية، وأن كافة الإجراءات والشروط مكتوبة في العقد قبل الإمضاء عليه ويجب قراءة العقد جيدًا، كمان أنه لكي يتم الربح منها بشكل جيد لابد من وضع المبلغ المالي لمدة لا تقل عن عشر سنوات، كما أنه لابد من توعية الناس أن شركات التأمين هدفها الرئيسي تأمين مستقبلك ومستقبل أولادك فيما بعد، ولابد أن تقتنع أن هدف شركات التأمين الرئيسية هي تأمين مستقبل أولادك وليس استثمار مبلغ من المال.
بدوره قال محمود أبو الغيط، إن فكرة التأمين على أموالك فكرة جيدة للغاية ولكن إذا استمريت بها لمدة لا تقل عن خمس سنوات، حيث أنه إذا قررت سحب المبلغ قبل خمس سنوات سوف يعود عليك الوضع بخسارة كبيرة؛ وترجع هذه الخسارة إلى أن أول خمس سنوات يكون مبلغ الحماية أكبر من الاستثمار وهذا سوف يُسبب لك خسارة اذا قررت إلغائها قبل خمس سنوات.
تصحيح مفهوم
في هذا السياق، قال ابنوب نبيل أن شركات التأمين لا تقوم بسرقة أموال الناس كما وصفها البعض “شركات نصب” فهي شركات خاضعة للهيئة العامة للرقابة المالية، بالإضافة إلى وجود عقد بينك وبين الشركة؛ لضمان حقوقك، ولكن إذا كان هدف الشخص استثمار فعليه أن ينتظر مدة تتجاوز عشر سنوات؛ لتحقيق عائد مجزي، ولكن الهدف الأساسي من هذه الشركات هو التأمين، وليس الاستثمار.
واتفقت معه رشا إسماعيل في أن الهدف من شركات التأمين ليس الإدخار أو الاستثمار، إنما هو عبارة عن دفع واستلام مبلغ تأمين بمقدار ما، وبعد مرور المدة المتفق عليها، وإذا حدث عجز جزئي يأخذ الفرد جزء من المبلغ المادي نسبة إلى مقدار العجز، وإذا حدث عجز كلي أو وفاة يتم استلام مبلغ التأمين بالكامل، وتعتبر هذه من المميزات غير الموجودة في الإدخار.
استغلال وظيفي
يرى أحمد الخولي أن شركات التأمين الوظيفي ما هي إلا نوع من أنواع الاستغلال الاقتصادي، حيث يتم استغلال الخوف والحاجة الحقيقية للناس للحصول على وظائف مؤمنة، علاوة على ذلك، قد تقدم الشركات التأمينية عروضًا غير عادلة وغالبًا ما تحتوي على تفاصيل معقدة، وصعبة الفهم، مما يجعل من الصعب على الموظفين اتخاذ قرارات مستنيرة حول تلك الخدمات، وبما أن العديد من الموظفين قد يكونون بحاجة إلى التأمين الوظيفي بسبب حالات صحية أو اعتمادًا على دخل الأسرة، فإن الشركات التأمينية قد تستغل هذه الحاجة لزيادة أسعار التأمين وتعزيز أرباحها على حساب العاملين.
نصب واحتيال
وأشارت سهر عبد التواب إلى أن الأنظمة الجديدة للتأمين الوظيفي قد تؤدي إلى تفاوت في العلاج الصحي المقدم للموظفين، حيث يتم إعطاء أولوية للموظفين الذين يتمتعون بالتأمين الوظيفي، ويمكن أن تتأخر خدمات الرعاية الصحية للموظفين الذين ليس لديهم تأمين وظيفي، وعلى الرغم من أنهم يؤكدون على أنه من المهم أن يتم توفير الخدمات الطبية بشكل عادل وعادل لجميع الموظفين بغض النظر عن وضعهم الوظيفي.
وأوضح أحمد أسامة أن شركات التأمين الوظيفي تمارس النصب، والاحتيال من خلال تقديم خدمات تأمين وظيفي باهظة الثمن مقابل توفير خدمات طبية محدودة، وغير كافية، وبالإضافة إلى ذلك، قد تضطر الشركات لدفع رسوم إضافية مقابل التغطية الطبية الإضافية؛ لأنها لا تشملها تغطيتهم الأساسية.