مع التطور التكنولوجي، وزيادة الإعتماد على الإنترنت في شتى مناحي الحياة، بدأ الشباب يتجهون للعمل على الإنترنت بهدف زيادة الدخل ثم تزايد إعتماد الشباب عليه حتى انتشر مفهوم العمل الحر، حتى وصل الأمر بترك الكثير من الشباب بترك وظائفهم الثابته والإتجاه إلى العمل الحر، وفي هذا الصدد ستعرض البوابة أكثر شخصية من أكثر الشخصيات العربية الؤثرة من صناع المحتوى، وهو “أحمد أبو زيد”.
بلوجر الـ7مليون مشترك
البداية كانت مع تدشين قناة “دروس أونلاين” والتي بدأت بتعليم اللغة الإنجليزية ثم الإنتقال إلى تعليم برامج الفوتشوب والمونتاج ثم إلى فيديوهات تميل إلى التنمية البشرية بالإضافة إلى فيديوهات عبارة عن مراجعة لكتب وروايات، قناة تدوين “فلوج” لصاحبها أحمد أبو زيد هو شاب مصري من قرية ريفية، يقدم محتوى تعليمي، تقني وثقافي، لديه قناة على اليوتيوب يصل عدد المشتركين ما يقارب 7 مليون، استطاع أن يجعلها من كبريات القنوات على المنصة في مسيرة طويلة يتجاوز عمرها 3 سنوات.
أحمد أبو زيد خريج كلية الهندسة قسم المدني، وكان يعمل سابقًا مهندس مساحة في مرسى علم فترة لم تتجاوز عام ونصف، وكان في نفس الوقت يمارس عمله الحر على قناة اليوتيوب، وأخذ يفكر في الإستقلال في عمله والإعتماد فقط على العمل الحر، وبالفعل فبعد 17 شهر من العمل كمهندس مدني، تخلى أحمد أبوزيد على وظيفته وتفرغ لقناته على يوتيوب.
وعن فكرة الدول لعالم السوشيال ميديا، أوضح أحمد أبو زيد أسباب تركه لوظيفته، وبداية طريقة في صناعة المحتوى على يوتيوب قائلاً ” مكنتش قادر استحمل الشغل من رتابة الروتين اليومي له، على عكس الشعور الذي ينتابني عند تحضير فيديو ورفعه على اليوتيوب، وعلى الرغم من أن القرار يبدو تعسفيا، إلا أنني أخدت 10 شهور تقريبا للتفكير قبل ترك الشغل فعليا”
وأكمل أبو زيد إلى إنه لم يندم أبدا على قراره بخصوص التخلي على وظيفته، حيث إستطاع النجاح على يوتيوب بعد أقل من سنة على إنشاء قناة دروس أونلاين، وقال “مداخلي من يوتيوب أكبر بكثير جدا من مداخلي في وظيفتي السابقة كمهندس مدني”، وأضاف “في شغلي على يوتيوب أشعر بالراحة النفسية والإستقلالية، كما أنني فخور لأنني أساعد الكثير من الناس بالمحتوى الذي أقدمه”
عيوب العمل الحر
أوضح أحمد أبو زيد أن العمل الحر يتميز بعدة مميزات أهمهم بأنك لا تعمل تحت ضغط من مديرك كما هو الحال في طبيعة العمل، وتستطيع أن تنظم وقتك بناءًا على رغباتك، وأن تقضي وقت أكبر مع العائلة، ومرتبك يتناسب طرديًا مع مقدار جهدك، وعملك على عكس العمل الثابت في المؤسسات، وعدم الإلتزام بمواعيد محددة، ودائمًا تسعى إلى الإبداع وتطوير من الذات لزيادة دخلك.
واستكمل “أبو زيد” بتوضيح وجود عيوب للعمل الحر منها فقدان الشخص لبعض مهارات الإجتماعية مع الأشخاص على أرض الواقع، والإقتصار على العالم الإفتراضي، والتعرض إلى زيادة الوزن بسبب قلة الحركة، وألالام في الظهر واليد والجسم بشكل عام، يمكن أن يعمل الشخص طوال يومه نتيجة عدم قيام البعض بتنظيم أوقات عمله، عدم وجود دخل ثابت، فقد يتراوح بين الزيادة، والنقصان بدون أسس محدده.