أصبحنا نملك العديد من رواد الأعمال في السنوات الأخيرة بالعالم أجمع، ولكن هل تتسآل إن كان ذلك متاحًا لك في مصر تحديدًا أم لا؟ وما الطريق لتصير رائد أعمال؟ تابع القراءة، ليُجيبك عدة من الخبراء الاقتصاديين.
يذكر سيد خضر، الخبير الاقتصادي، أصبحت الدولة المصرية ذات كيان سياسى واقتصادى فى منطقة الشرق الأوسط والعالم كله، فيما حققته من ناحية توطيد العلاقات الدولية ومدى انعكاس ذلك على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية؛ حيث ساهم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي إلى تهيئة البيئة التشريعية والإجرائية والمناخ المناسب لجذب الاستثمارات سواء المباشرة وغير المباشرة خلال الفترة الماضية، وكذلك المستقبلية ومدى ما تقدمة من حوافز وإعطاء العديد من المحفزات التشجيعية لجذب مزيد من الاستثمارات؛ لذا فإنها أصبحت ذات جاذبية فيما يتعلق بقطاع ريادة الأعمال.
وتوافقه الرأي بعض الشئ عليا مهدي –الخبيرة الاقتصادية- معللة، بالتأكيد مصر بيئة صالحة بالنسبة لرواد الأعمال، لكن كلما قمنا بتحسين إقامة الأعمال فهي يمكن أن تكون بيئة صالحة أكثر؛ بمعنى أن عدد السكان كبير وحجم الطلب كبير فمن المنطلق بوجود طلب في الأسواق؛ إذن فهي بيئة صالحة، لكن شروط العمل في الأسواق قد تكون بحاجة لوجود تعديلات لكي تناسب نسبة الطلب.
الخطوات اللازمة للشباب ليصبحوا رواد أعمال
فتنصح مهدي، بالعمل لمدة سنتين أو ثلاث سنوات لتعلم وأخذ الخبرة والكفاءة والمهارة فلا يصح أنه بمجرد التخرج من الجامعة أن يقيم المشروع فلابد أن يكون لديه خبره كافيه في العمل في السوق؛ لأنه إذا قام في البدء بالمشروع بدون أي خبرة فاحتمالات الفشل في ذلك المشروع تصل إلى ٧٥٪، كذلك لابد أن يكون لديك ميل بأن تكون رائد أعمال فليس شرطًا أن يكون جميع الأفراد رواد أعمال ولكن يجب أن تكون محبًا لأن تكون رائد أعمال ماهر ولديك رغبة مُلحة في ذلك، و أيضًا يوجد الكثير من النماذج الناجحة في السوق فمعظم الشركات الموجودة في السوق بدأت من الصفر.
ويذكر أحمد إسماعيل- الخبير الاقتصادي- ، بأن التخطيط الجيد لإنجاز المهام العاجلة التي ستعطي فرقًا واضحًا لعملك، مع إدارة الوقت وسرعة الإنجاز الذي يقود في النهاية لزيادة الإنتاجية، بالإضافة لمهارة إدارة المخاطر الذي سيحدد مدى نجاح أو فشل مشروعك، وأخيرًا فلابد من التواصل الجيد وبناء علاقات عمل ناجحة.
دراسة ريادة الأعمال
وتنوه “مهدي”، إلى ضرورة أن يكون هناك جزء من الجانب الدراسي يهتم بالتدريب العملي أثناء الدراسة والعمل في مكان ما كجزء من المكون التعليمي كجزء تعليمي وجزء تدريبي ولابد أن يكون هناك تعاقد مع جهات معينه تقوم بتدريب الطلبة وأن يكون هناك تقييم معين وفقًا لمعايير معينة.
ويضيف خضر، نأمل العديد من المبادرات الداعمة لتطوير ريادة الأعمال من خلال العديد من الاتفاقيات سواء من الناحية التعليمية والتدريبية، لإتاحة فرص تدريبية وبرامج ماجستير فى ريادة الأعمال، أيضا الدعم المتواصل فى زيادة الإقبال على المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال العمل على تدشين حملة “ابدأ مستقبلك” لتوعية طلاب المدارس بفكر ريادة الأعمال.
وتشير منى سامي، خبيرة اقتصادية، إضافة ريادة الأعمال كمادة تعليمية مقررة بالجامعات خطوة جيدة، ولكن علينا العمل إضافة الجزء التدريبي والعملي لهذا المقرر بإنشاء شباب الجامعات لمشروعاتهم، وبذلك يكونوا اجتازوا المادة المقررة وصمموا مشروعاتهم وخططوا لها.
مساعدة الدولة
وتعقب سامي، لابد على الدولة أن تقوم بتيسير الشروط الخاصة بدخول سوق العمل كممارسة النشاط ونظم دفع الضرائب والكثير من الشروط الأخرى.
ويضيف أحمد إسماعيل، خبير اقتصادي، التشجيع على تصنيع المواد المحلية في صورة منتجات نهائية سواء للاستهلاك المحلى أو التصدير من خلال دعم توطين الصناعة الوطنية وجعلها ذات مواصفات قياسية مما تزيد من تحقيق الاكتفاء الذاتي الداخلى وكذلك زيادة حجم الصادرات المصرية وغزوها إلى دول العالم أجمع، كذلك تشجيع استخدام التكنولوجيا الحديثة على مستوى الصناعات الصغيرة لزيادة القدرات الإنتاجية، ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة وخلق روح العمل الحر بين الشباب، والسعي إلى تقديم المساعدة للشباب لإنشاء أعمالهم الخاصة، وتحقيق مشروعات حقيقية على أرض الواقع.
ويختم إسماعيل، فى النهاية لريادة الأعمال أثر إيجابى سواء على الفرد أو المجتمع أو الدولة منها تحقيق الطموح لرائد الأعمال من خلال الفوائد الكثير التي تعود على رائد الأعمال والتي تساهم في إثبات الذات، وتحقق آماله وطموحاته كذلك مدى الإصرار على النجاح والعبور، وتمكنه من البعد عن الوظائف الحكومية التقليدية من خلال الاستقلال، والبعد أي قيد وظيفي معين، أيضا زيادة هامش الربح حيث أنها مصدر مهم لجني المال وزيادة الدخل وتوسيع أهداف المشروع ، وخلق مواهب جديدة لدى الأفراد من خلال الابتكار فى المشروعات.