ريادة العمال هي العملية التي تتضمن تصميم وتأسيس وإدارة وإنشاء وبدء أعمال ومشاريع جديدة وغالباً ما تكون هذه الأعمال صغيرة في البداية ، وتدف جني الارباح ، وتعني ريادة الأعمال بإحداث تغير إيجاب يفي العالم سواء كان بحل مشكلة يعاني منها الناس بشكل يومي أو اختراع ابنتكار يسهم في تقدم المجتمع ، مع الأخذ في الاعتبار سلبيات هذا المشوع والمعوقات التي قد تواجه صاحب المشروع اثناء بدأه في المشروع أو حتى بعد افتتاحه ، والعالم في الوقت الحالي في أشد الحاجة للمشروعات الريادية بسبب ندرة فؤص العمل وصعوبة إيجاد عمل حكومي مع الأخذ في الاعتبار تدني الرواتب التي لم تعد كافية مما يضطر الفرد للعمل في أكثر من وظيفة حتى يحيى حياة طبيعية ، فبدلاً من كل هذه المعانة يستطيع الفرد بدأ مشروعه الخاص أو مصنعة او روشته الخاص في الشئ الذى اعتاد أن يبرع فيه مما يجعله صاحب عمل.
وفي نطاق هذا الموضوع تواصلنا مع عدد من أصحاب المشروعات الريادية للتعرف على أهم ايجابيات وسلبيات المشروع وأبرز المعوقات التي قد تواجهم في بداية انطلاقتهم ، وبعض نصائحهم التي يعطوها لشباب هذا الجيل.
حماية لي ولابنائي
أوضح “عصام الجمل ” صاحب مصنع الكرتون بقرية قلما (بمحافظة القليوبية.)، أن إقدامه على هذا المشروع من البداية كان بسبب الصعوبات التي واجهته في بداية حياته محاولةُ لايجاده لوظيفة لائقة تساعده في عيش حياة كريمة ، إلى أن قرر التوقف عن البحث والمعاناة والبدء في مشروعه الخاص ، “البداية لم تكن سهلة ، فقد خضت من الصعوبات ما لا يحتمل ولكن إرادتي كانت أقوى فنظرتي لهذا المشروع لم تكن مقتصرة على منافعي الشخصية بل كنت أفكر في أبنائي اولاً ، لا أريدهم أن يعانو مثل ما عانية من أجل وظيفة كما أنني اريد تأمين مستقبلهم بكل السبل المتاحة لي حتى لو كان هذا على حساب نفسي.”
الوظيفة والعمل الريادي
من جانبه، أشار “عمر عمرو” أحد أصحاب شاحنات الطعام المتنقلة، إلى أن العمل الوظيفي غير كافي له فهو يطمح لبناء ذاته وفعل أقصى ما لديه حتى يكون انسان ناجح ، الميزانية لم تكن كافية بالنسبة له في بداية مشروعه و لا يحبذ القروض الاستثمارية فقد تؤثر على عمله ، فبدأ عمله بشاحنة طعام متنقلة وحتى الآن المشروع لاقى استحسان الكثير من الناس كما أنه واجه بعض التنمر بسبب هذا الأعمال لكنه لا ينوي التأثر بمثل هذا الكلام فطموحه تغطي على كل السلبيات والمعوقات التي واجهته أو قد تواجهه في المستقبل ، ويأمل في أن يكون له أكثر من فرع في مناطق متفرقة ، ولكنه حتى الآن يحتفظ بوظيفته خوفاً من أي معضلة كبيرة تواجه مشروعه كما انها – على حسب كلامه- ضمان له على حياته فرغم المرتب الذي لايساوي شئ لكنه مستفيد بتأمينات الصحيه و المزايا الأخرى التي تقدمها الوظيفة له.
تسهيل حياتنا
بدوره، أضاف “أحمد فؤاد” صاحب مجموعة مصانع الألبان بمحافظة القليوبية ، أن بداية المشروع كانت بعد إحالة والده للمعاش، حين قرر بدء مشروعه الخاص وأن يكون هذا المشروع مصنع للألبان فكان هذا النوع من المصانع غير منتشر في هذا الوقت ، ثم وبفضل الله نجح المشروع وأصبح لدينا ثلاثة فروع أخرى الى جانب الفرع الأساسي ، فكان هدف الوالد الأول تسهيل وضمان مستقبل أفضل بوجود مشروع خاص.
قرض استثماري
لجأ ” حازم حرب” أحد أصحاب مصانع البلاستيك في محافظة القليوبية إلى القرض الاستثماري مباشرة بعد انتهاء دراسته في كلية التجارة وقال انه كان يعرف صعوبة ايجاد عمل جيد ذو دخل جيد في هذا الزمان ففضل توفير وقته وجهده باللجوء إلى القرض الاستثماري لبدء مشروعه الخاص في مجال ريادة الأعمال ، مشيرا الى أن البداية لم تكن سهلة نهائياً فكان يجب عليه مباشرة عمله فوراً حتى يحقق الربح المالي الذي سيساعده على تسديد قرضه اولاً ومن ثم يستطيع التمتع بدخل عالي له.
يستدرك “حرب” بأن المشروع لم يعد بالفائدة عليه وحده بل عاد بالفائدة ايضاً على أبناء قريته حيث كان حريصا على أن يكون معظم العمال في المصنع من أبناء قريته وبالتالي التقليل من أزمة البطالة.