يعد نجيب ساويرس واحد من اغنى رجال الأعمال في مصر والوطن العربي ، يندرج نجيب من عائلة ذات شأن كبير في مصر منذ زمن طويل ، فوالده اُنسي ساويرس مؤسس مجموعة أوراسكوم الأم المتعددة النشاطات ، وهو المتصدر الدائم لقوائم فوربس لأغنى المليارديرات العرب، بثروة تقارب الأربعة مليارات دولار. .
وتعد مسيرة نجيب ساويرس، بالإضافة لمسيرة أبيه وإخوته، حافلة، وملهمة، وجديرة بالتأمل، إذ شهدت حياته تحولات جمة، وصراعات بينه وبين أجنحة السلطة والسياسة في مصر، ورغم ذلك كانت لديه، كل مرة، القدرة على تغيير مجريات الأمور لصالحه.
فبدأ نجيب حياته المهنية كرائد اعمال بخمسة الأف جنيه استطاع أن يحولها الى 250 ألف دولار خلال عامين اثنين فقط، وهو الأمر الذي أقنع والده الملياردير أنسي ساويرس بأن يعمل معه ، ليبدأ نجيب ساويرس رحلته في البيزنس ويتحول الى واحد من كبار رجال الاعمال في المنطقة العربية.
قائد التطوير لأوراسكوم
ومع عودة نجيب من سويسرا التحق بشركة أوراسكوم، وأصبح جزءًا أساسيًا منها، وحرص على تكون مجالات عملها مرتبطة بمجالات الاتصال والتنكولوحيا لكونها المجالات الاكثر تأثيرا في المجتمعات في المستقبل وكونها المجالات الأهم وكان له رؤية مستقبلية بشأن هذه المجالات وقد أسهم في تطوير اوراسكوم، وزيادة حصصها بالسوق المصرية، حتى أصبحت لها أعمال متعددة، بعدد من محافظات جمهورية مصر العربية، وعلى رأسها، القاهرة والإسكندرية.
وبات نجيب ساويرس، مسؤولًا عن تطوير قطاع التكنولوجيا، في أوراسكوم، وضم إليه قطاعات متخصصة في الحاسبات والبرمجيات، وذلك في عام 1990، وبذلك أصبحت منظومة تطوير التكنولوجيا شاملة في أوراسكوم، بفضل جهوده، وزادت أعمال التطوير حين استطاع نجيب الحصول على وكالة جديدة لأجهزة الاتصالات، في عام 1992.
رائد قطاع الاتصالات في مصر
في عام 1994 كان نجيب ساويرس يفكر في اقتحام مجال الاتصالات، فأسس في نفس العام أول شركة للإنترنت، وهي InTuch، ثم أسس شركة ESC للاتصال عبر الأقمار الصناعية، في عام 1996، ثم كانت الانطلاقة الكبرى، لنجيب ساويرس، في قطاع الهواتف المحمولة، بتوقيعه عقدًا مع شركة أورانج، وشركة موتورولا، لتأسيس شركته الشهيرة بمصر، وهي: “موبينيل”، والتي زادت من سطوتها، في السوق المصرية، باستحواذها على نحو 70% من الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول.
الأسواق الخارجية
وقد أتاح كل ذلك، تمكين أوراسكوم، من توسيع قاعدة عملها، واختراق مجالات عمل جديدة، في تخصصات متعددة، حتى زاد حجم أعمالها عن المليار دولار، عبر قطاعات الأسمدة والأسمنت والحديد والصلب.
يرجع الفضل لنجيب ساويرس، في أن تصبح أوراسكوم، مجموعة عمل ضخمة، ولها أذرع متعددة، وهي: شركة أوراسكوم القابضة، وشركة أوراسكوم لأعمال السياحة والفندقة، وشركة أوراسكوم للصناعات الإنشائية.
جوائز وتكريمات
وكان من الطبيعي أن يتجه نجيب ساويرس، بدعم من أبيه وإخوته، للتفكير في التوسع الكبير لأنشطته الاقتصادية، في أسواق خارجية، ولذلك قامت “موبينيل” بشراء حصة كبيرة في “فاست لينك”، بالأردن.
وقد نجحت شركات نجيب ساويرس، وشركات إخوته: سميح وناصف، في اقتحام الأسواق الجزائرية والفلسطينية والأردنية، وزادت إجمالي استثمارات هذه الشركات بهذه الأسواق، عن 200 مليون دولار.
وقد نجح نجيب ساويرس، في الاستحواذ على “لا مانشا”، وهي شركة عالمية متخصصة في استكشاف الذهب، والتنقيب عنه، في قارة إفريقيا وأمريكا الجنوبية.
مسيرة حافلة بالإنجازات المهنية، جعلت سليل عائلة “ساويرس” وجهًا مألوفًا في قيادة مؤسسات إقليمية ودولية بارزة، وقد كان عضوًا في اللجنة الدولية في مجلس إدارة NYSE، بالإضافة إلى عضوية مجلس إدارة البنك الدولي الكويتي، وإلى جانب كونه عضوًا في مجلس أمناء الجامعة الفرنسية في مصر، وقد تولى رئاسة حزب المصريين الأحرار، ونال عددًا من التكريمات، من قادة دول العالم، في فرنسا، وإيطاليا، وباكستان.