جائزة مصر للتميز الحكومي .. جائزة الدولة للموظف والمؤسسة “الافضل”
يعتبر الموظف الحكومي المحور الرئيسي لكافة أنشطة الدولة وعملياتها؛ ولذلك تولي أهميتها به، والعمل على تطويره؛ فالدولة الناجحة هي التي تعرف كيف تحفز موظفيها على العمل، وتحقيق أفضل إنتاجية.
ويعد تحفيز الموظفين الوقود الذي يضمن ولائهم للمؤسسة التي يعملون بها ومن ثم ولائهم للدولة، وفي ضوء ذلك أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية جائزة “مصر للتميز الحكومي”؛ وذلك لخلق مساحة تنافسية في جميع قطاعات الدولة.
وتتضمن جائزة “مصر للتميز الحكومي” على فئة جائزة أفضل موظف حكومي، وتُخصص الجائزة لجميع موظفي الجهات الحكومية كالوزارات، والأجهزة الإدارية للجامعات، والعاملون في مراكز البحث العلمي والدراسات وغيرها من الوظائف الحكوميالحكومية
وتهدف الجائزة إلى خلق روح تنافسية بين الموظفين من جهة، والمؤسسات الحكومية من جهة أخرى، وتكريم المتميزين في أداء الخدمات العامة، بشرط أن يكون الموظف قد حقق أعلى إنتاجية في عمله، ولا توجد له أي مخالفات إدارية أو مالية أو قانونية.
وتقوم الجائزة على عده معايير، فهي تشترط أن يكون المتقدم للحصول عليها يتسم بالتفكير الابتكاري، ويكون دائم التعلم، ولديه الوعي الريادي والشخصية الإيجابية.
في السياق ذاته، وعن فكرة الجائزة التي فاز بها، يحكي الدكتور بهاء سمير نوفل الفائز بجائزة أفضل موظف حكومي لعام 2020، بأنه يجب الإشارة بالذكر إلى أن فكرة الجائزة تعد ذات أهمية في تعزيز جهود التنافس بين المؤسسات والموظفين الحكوميي.
وتحدث “نوفل” خريج كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة القاهرة، ويعمل بكلية الآثار، بأنه حاول من خلال عمله الدمج بين علم الآثار والتكنولوجيا، إلى جانب تطبيقه لمبادرة الدولة للتحول الرقمي، واستحداث أكثر من قاعدة بيانات لتسهيل العثور على بيانات الحفائر الخاصة بجامعة القاهرة.

وساهم “الفائز بجائزة الموظف الأفضل” في تحسين تصنيف جامعة القاهرة عالميًا من ١٢٠٦ إلى ٢٩٩، إلى جانب ابتكاره لمنهجًا جديدًا يدمج بين علم الآثار والتكنولوجيا؛ لدعم خريجي كلية الآثار لإيجاد فرصة عمل بعد التخرج.
يقول بهاء نوفل، الحائز على جائزة أفضل موظف حكومي، أنه شعر بالصدمة حينما علم بفوزه بالجائزة من بين حوالي ٤مليون موظف، مشيرًا إلى أن الجائزة جاءت نتاج حصيلة عمل ٨ سنوات في الحكومة.
وأوضح “نوفل” بأن الجائزة تضع مسئولية على الموظف الحائز عليها، وحاجة مستمرة للتطور أو على الأقل الحفاظ على ما هو عليه من تقدم، فالجائزة دفعتني إلى التفكير في إنجازات جديدة قائلًا “يوم ما أخدت الجايزة كان معايا ماجستير، بعد الجائزة أخدت الدكتوراة”، إلى جانب رغبتي في العمل أكثر، وأن أصبح نموذجًا يُحتذى به في عملي بالإضافة إلى الدافع المستمر في زيادة الإنتاجية.
وأشار نوفل إلى أن الجائزة موضوعة بمقاييس عالمية، ومعايير تقييم عالية، ووجود الجائزة في حد ذاته يُشجع على التميز “الجايزة عملت صدى إن في ناس كتير تحمست وبدأت تفكر وتطور من نفسها”.
وأضاف أنه من يريد الحصول على الجائزة يجب عليه أن يتعلم ويعمل “مفيش تقدم في أي مهنة بدون تعليم مستمر” سواء التقدم العلمي أو الأكاديمي، وأن يكون الموظف حريص على تطوير عمله، ووضع أفكار تُطبق على أرض الواقع لتطوير هذا العمل.
وأكد نوفل أنه لا يوجد مانع من تقديم الحاصل على الجائزة للحصول عليها مرة أخرى ولكن بشرط تحقيق إنجازات جديدة؛ لذلك فأنا أعمل حاليًا على التوسع في تطبيق الرياضيات في مجال الآثار، والاستفادة منها في عمليات الحفر والتنقيب بشكل فعال يوفر الوقت والمجهود.