جوزيف انطون استشاري أول تأمين في شركة ميتلايف يُقاس الأمان الوظيفي غالباً باستخدام المخاطر المتصوَرة لفقدان الوظيفة في المستقبل القريب، وهو شرط ضروري للرضا الوظيفي، فبحسب العديد من البحوث افترضت بأن تأثير الأمن الوظيفي على الرضا الوظيفي لا يدل فقط على احتمال أن يفقد العامل وظيفته، ولكن مدى احتمال أن يجد وظيفة أخرى، ومن هنا نتحدث عن الأمان الوظيفي لكل من العمل والعامل من حيث الأهمية والأسس الواجب تحقيقها للتمتع بالأمن الوظيفي، وكل هذا وأكثر يكشف عنه استشاري أول التأمين جوزيف أنطوان خلال السطور القادمة.

ما هو الأمن (التأمين) الوظيفي؟
التأمين الوظيفي هو ثقة الموظف بأنه لن يفقد وظيفته الحالية في المستقبل القريب، وغالبًا ما يكون موثّقاً بالعقود والقوانين المنظمة للعمل، كما يختلف باختلاف المهن والصناعات، ويؤثر على أداء الموظفين في شركة ما، يمكن أن تؤثر العديد من العوامل على الأمن الوظيفي، انطلاقاً من المجال الذي تعمل فيه إلى الوضع المالي للشركة التي تعمل بها، وتمنع قوانين العمل بالعموم طردك أو تسريحك دون سبب بشكل تعسفي، لكن العمال المتعاقدين في وظيفة بدوام كامل أو عدد محدد من ساعات الدوام الجزئي؛ يتمتعون بحماية أكثر من أولئك العاملين بعقود صفرية والذين يمكن تسريحهم عادةً دون إشعار.
أهمية الأمن (التأمين) الوظيفي بالنسبة للأفراد خاصة والمؤسسات عامة:
أصبح التأمين الوظيفي في السنوات الأخيرة أكثر هشاشة لعدة أسباب منها انتشار ڤيروس كورونا الوباء الذي كان سبب في قيام الكثيرين بالعمل من منازلهم أو قد يتم الاستغناء عنهم بشكل نهائي، كذلك انتشار العمالة الرخيصة وهي من مسببات فقدان الأمن الوظيفي لدى الكثيرين، فضلاً عن بدء رحلة توظيف عمالة الروبوتات في الكثير من قطاعات الصناعة عالمياً.
وينعكس التأمين الوظيفي إيجابياً على العمل بأنه:
- رفع كفاءة أداء الموظفين
يمكن للموظفين الآمنين القيام بعملهم الأفضل عندما يتعلق الأمر بالاستقرار المالي، فمن المرجح أن يحقق الموظفون الذين يستقرون في منصب طويل الأمد أهدافهم المهنية، وهذا سيؤثر بشكل إيجابي على حياتهم الشخصية وأوضاعهم المالية، والحصول على أفضل عمل عندما يشعرون بالأمان، استخدام الأمن الوظيفي كمحفز وذلك عندما يدرك الموظفون أن هناك علاقة مباشرة بين أدائهم ومستقبلهم مع الشركة.
- الاستفادة من الخبرات المتراكمة:
إن وجود الموظف في موقعه وعمله لفترة طويلة من الزمن يعني اكتسابه خبرات متزايدة في عجلة العمل، وعادةً ما يساهم الأمان الوظيفي في إعطاء الموظفين الفرصة اللازمة لتطوير هذه الخبرات، ثم الاستفادة منها، فيما لا يشعر الموظفون بعقود موسمية بضرورة تطوير خبرات استثنائية تصب في صالح العمل أو المؤسسة، ويعملون على تطوير المهارات الشخصية التي تعزز منافستهم في سوق عمل غير آمن.
- استقرار الموظفين وانعكاسه على الأرباح
سيؤدي الأمن الوظيفي إلى تحسين الأرباح النهائية مع وجود الكثير من المنافسة في السوق، بالدرجة الأولى ويرجع ذلك لاستقرار الموظفين، حيث لا يمكن أن تنفق الشركة الكثير من المال على التوظيف، كما قد يستغرق الأمر أكثر من 28 أسبوع حتى يتم تدريب موظف جديد وفقاً للمعايير والأداء.
- الاستفادة من المشاركة الإبداعية
يعتبر الأمان الوظيفي من أهم العناصر التي يجب أن تتوفر للموظفين لكي يقوموا بعملية المشاركة الإبداعية في العمل، حيث يشعر الموظف أنه جزء من المؤسسة ويكون مستعداً لتقديم الأفكار المبدعة والالتزام بتنفيذ الخطط بطريقة مميزة.
- تحسين سمعة الشركة وتوفير الأمان الوظيفي
فعندما يقوم أشخاص مبدعة بالبحث في مجال عمل ما عن وظيفة جديدة، فمن المرجح أن يتصفحون قوائم أفضل رواد العمل قبل اتخاذ القرار في أين سيقدمون سيرتهم الذاتية، كما يركز العملاء أكثر من أي وقت مضى على العمل مع الشركات ذات السمعة الجيدة في السوق، ويريدون معرفة مدى معاملة الموظفين بكرامة واحترام.
سلبيات التأمين الوظيفي
وعلى الرغم من مدى أهمية التأمين الوظيفي، إلا أنه هناك بعض العيوب التي قد تكون مشكلة إلى حدًا ما، وهي كالأتي:
فقدان الموظف شغفة لتحسين نفسه مما يترتب عنه نتائج عكسية على معدل الإنتاجية، وبالتالي إداء ضعيف، وعدم الإهتمام بالمواعيد النهائية، وغالبًا ما يحدث ذلك في القطاع الحكومي حيث يشعر الموظفون بدرجة مرتفعة من الأمان الوظيفي.
قد يعتمد الموظف على تحمل أعباء العمل فحسب: قد لا يهتم بأكثر من إنجاز العمل الموكل إليه دون أي تطوير.
قد ينتج عن التأمين الوظيفي شعور بالملل
التعسف باستعمال الحقوق ذلك من خلال إساءة الموظفين لاستعمال القوانين والأنظمة التي وضعت لتعزيز أمانهم الوظيفي، حيث يقوم بعض الموظفون باستغلال بعض الثغرات فيها والتي تحميهم من التسريح.
تقيّد قوانين التامين الوظيفي للوائح العقوبات في الشركات والمؤسسات بعض الأحيان، ما يجعل الأنظمة الرقابية أقل قدرة على اتخاذ إجراءات حاسمة في بعض الحالات.
وحددت الهيئة القومية للتأمينات كيفية التأمين على الموظفين بالقطاع الخاص كالتالي:
على صاحب العمل تقدم صاحب العمل أو الشخص المفوض عنه بتحرير نموذج رقم 1 المرفق هنا من أصل وصورتين يدويا مستوفي كل التوقيعات الموجودة بكل دقة، أو إلكترونياً عند التحاق أي عامل بالخدمة لديه إلي مكتب التأمينات الذي يقع في دائرته النشاط خلال 14 يومًا من تاريخ التحاق العامل بالعمل لديه مرفق به المستندات الآتية:
المستندات المطلوبة
- شهادة الميلاد مميكنة.
- صورة من المؤهل الدراسي.
- إفادة من الاشتراك بالنقابات المهنية بالنسبة لبعض الفئات مثل المهندس أو الطبيب أو المحامي والمحاسب.
- صورة بطاقة الرقم القومي.
- قرار التعيين أو بيان معتمد بتاريخ بدء مدة الاشتراك.
- تقرير اللياقة الطبية علي النموذج رقم 111 الصادر من الجهة الطبية المختصة عند بدء الإشتراك أو صورة منه.
- نسخة من عقد العمل للعاملين بالقطاع الخاص إن وجد.
- صحيفة البيانات الأساسية.
- بيان من المؤمن عليه بمدد الإشتراك السابقة أو مدى استحقاقه معاش آخر.
- استمارة بيانات التغطية التأمينية للمؤمن عليه.
يتقدم الموظف باستمارة س1 والمرفقات السابقة إلى قسم المعلومات بمكتب التأمينات الذي يقع في دائرته نشاط صاحب العمل لاتخاذ اللازم نحو مراجعة وتسجيل النموذج.