لا يُخفى على أحد أهمية تعلم البرمجة لاسيما في هذا العالم الرقمي المتزايد، وعلى الخصوص فإن تعلم الأطفال للبرمجة منذ الصغر يساعدهم على بناء مهاراتهم، كذلك يفتح لهم فرص عمل في مجال العمل الحر، أو الـ Freelance، لذا إذا أردت أن تؤهل طفلك لسوق العمل ومواكبة تطورات العصر، ولكن لا تعرف كيفما تبدأ، فإننا نعرض إليك معايشة داخل بعض المراكز التي تخصص في ذلك الشأن.
في البداية، تشرح لنا المهندسة وئام الجزار والمسؤولة عن تدريب الأطفال في Home School International Academy، عن الطريقة التي تسير بها الدراسة داخل برنامج تعليم البرمجة، موضحة بأن المراحل التي يخوضها الاطفال تساهم في الارتقاء بهم وتنمية الجانب المهاري من خلال مجموعة المراحل التي سيرد توضيحها خلال السطور القادمة.
المرحلة الأولى.. أساسيات الكمبيوتر
نُقسم الدورات التدريبية البرمجة إلى أربع مستويات، فتبدأ بحسب مسئول التدريب بالأكاديمية، بإعطاء الطفل المعلومات الكافية حول أساسيات الكمبيوتر وآلية عمله، في حالة إن كان غير مُلمًا بكيفية التعامل معه.
المرحلة الثانية..تعلم الـ coding
وتنتقل “وئام” إلى توضيح ضرورة أن يتعلم الطفل الـ coding أو الترميز، عن طريق منصة scratch، والتي يُفضل تعليم الطفل خلالها عند بلوغه سن السبع سنوات وخصوصًا في مصر.
وتنوه مسئول التدريب بالأكاديمية بأنه نادرًا ما يستطيع الأطفال في هذا السن فهم أساليب التعامل مع الكمبيوتر، إلا إذا ترك لهم أبائهم التابلت فتكونت لديهم معرفة تكنولوجية، وخلال تلك المرحلة يستطيعون عمل الـ Animation أو التحريك، والتعرض إلى تطبيق عملية تصميم ورسم وتحريك للصور المتسلسلة والمتتابعة لصنع أفلام الكارتون وألعاب الفيديو.
وخلال تلك المرحلة، يستطيع الطفل بحسب مسئول التدريب، تصميم الألعاب بطريقة سهلة على هذه المنصة، والفكرة هنا أن الطفل لا يكتب الأكواد، وإنما يتبع الأوامر الموجودة على هذه المنصة، منوهة إلى أن هذه الطريقة سهلة ومسلية وليست للأطفال فحسب، ولكن لأي متعلم أيًا كان عمره، فبإمكانه رؤية النتائج سريعًا.
المرحلة الثالثة..تعلم لغات البرمجة
وتوضح “خبير مؤسسة التعليم المنزلي” بأن ذلك من خلال أولًا لغة الـ Java script وهي لغة أساسية موجودة على أي موقع، “نستخدمها لتعليم الأطفال كيفية تصميم الألعاب، ثم لغة الـ Paython، وهي من اللغات السهلة جدًا، والتي يستطيع أي متعلم أيًا كان سنه أن يبدأ بها، ليتمكنوا من تصميم المواقع والألعاب”.
طفلك بإمكانه العمل
“لا يوجد سن محدد لتعلم البرمجة”، بهذه العبارة تجيب “الجزار” بأنه كلما كان سن الطفل مبكرًا كان ذلك أفضل في تعلم البرمجة، فبحسب قولها “مثلها مثل اللغات مهارة لابد منها”، والمميز فيها أن الطفل يستطيع عمل البروفايل الخاص به وجمعه لكل أعماله على المنصات المختلفة، أو من خلال تصميمه للموقع الخاص به ورفع أعماله عليه، كذلك خلال مواقع الـ Freelance فبإمكانه رفع أعماله عليها والتقديم على الوظائف المتاحة له، كما أنه قد يثير تشوقه لدراسة علوم الحاسب والتعمق أكثر في المستويات المتقدمة، ليصبح مهندس برمجيات، كذلك يفتح عقله على المجالات المختلفة “كهندسة الويب، الموبايل ، أو الهارد وير، فنجد في مصر مسابقات، يتأهل الفائزين فيها للسفر وتصميم الروبوتات وتعلم البرمجة بشكل أوسع.
نظام الـ Programming course
وبدوره يذكر لنا المهندس محمد خيري صاحب شركة بي سكول التعليمية “Be School” لتعليم الأطفال البرمجة بأن تعلم البرمجة للطفل يكون عبر عدة مراحل منها المنهج الخاص بالكورس والذي يُعرف الأطفال والجيونيورز بتكنولوجيا الروبوت وتكوين ابتكارات مفيدة للبيئة تساعد على توفير الطاقة والوقت والجهد والاكتفاء الذاتي من التكنولوجيا النافعة.
وكشف “خيري” عن أن تعليم البرمجة يبدأ داخل مؤسسات تعليم البرمجة بتقسيم الجروبات حسب المرحلة العمرية، وبالنسبة للمستويات، فالمستوى الأول يتم فيه تعليم الأطفال صناعة الألعاب باستخدام برمجة اسكراتش، أما المستوى الثاني فيتم فيه تعلم تطبيقات الموبايل باستخدام برنامج app- inventor
ويشير “مسئول التدريب” إلى أن الطالب يستطيع في المستويين السابقين تصمم تطبيقات الموبايل المختلفة، مستدركا بأن المستوى الثالث من تعلم البرمجة يتم فيه تعلم صنع الدوائر الكهربائية واستخدام الـ Sensors المختلفة والتحكم فيها باستخدام arfuino uno microcontrollers والتحكم في الروبوت بالموبايل واستخدام لغة برمجة C، ليأتي بعدها المستوى الرابع بتعلم مواقع الويب باستخدام لغات html, css, Java script ، وفي نهاية كل مستوى يقوم كل طالب -بحسب مسئول التدريب- بعمل مشروع تخرج بنفسه لكي يستطيع الانتقال للمستوى الذي يليه.
البرمجة وسوق العمل للأطفال
وينوه “مسئول تدريب التعليم الذاتي” بأنه بعد دخول الطالب مجال تصميم الويب سايب ومجال تصميم التطبيقات فتقوم المؤسسة بمساعدة الطفل في عمل السيرة الذاتية الخاصة به ومساعدته في عمل بورفايل خاص به على تطبيق “لينكد إن” مثل تعلم الماركتينج لتعلم كيفية تسويق لنفسه وللمجالات الخاصة التي تعلمها، فيبدأ بطريقة بسيطة بدخول سوق العمل عن طريق الويب، ومختتما بأن مراحل تعلم البرمجة تنتهي بعمل جوالات أو معايشة في الشركات الناشئة لتدريب الأطفال على العمل داخل هذه الشركات لرؤية كيفية عمل المهندسين.
جميل جدا ما شاء الله