أصبحت ريادة الأعمال أحد أساسيات الاقتصاد العالمي، نظرًا لما لها من دور كبير في تحسين البيئة الاقتصادية والاستثمارية، وخلق الميزة التنافسية وابتكار أسواق جديدة وخفض معدلات البطالة وتحقيق تنمية مستدامة والاستفادة من الطاقات البشرية المعطلة.
وقد تأثرت التعريفات المختلفة لريادة الأعمال بالعديد من العلوم الأخرى مثل التسويق والتخطيط الاستراتيجي وعلم النفس والاجتماع وعلوم الإدارة المختلفة حيث توجد علاقة وثيقة بين ريادة الأعمال وباقي العلوم الإدارية الأخرى، وهذا ما ساعد على ظهور العديد من النظريات المرنة التي ساعدت على تطوير منظومة الريادة.
الاستثمار
وهو أول المفاهيم التي يصتدم بها من يرتاد مجال ريادة الأعمال، بما يعنيه من عملية شراء أصول ذات قيمة، تدعي الأصول الرأسمالية ويشتريها المستثمر بناء على توقعات لها إما بارتفاع قيمتها بمرور الوقت وإما للقناعة بأنها سوف توفر مصدرًا جديدًا للدخل، أو أنها تحقق الأمرين معًا أي ارتفاع قيمتها مع مرور الوقت.
الإدارة
ويعرف الكثير من خبراء ريادة الأعمال بأنها مصطلح يعني وظيفة تنفيذ الأعمال عن طريق الآخرين باستخدام التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، وذلك من أجل تحقيق أهداف منظمة بكفاءة وفاعلية مع مراعاة المؤثرات الداخلية والخارجية.
ومن هنا تظهر بعض العناصر الخاصة بالإدارة من خلال أنها وظيفة ذات مهام محددة يقوم بها أفراد معينون من أجل تحقيق أهداف معينة ، هذا يعني أن الإدارة نشاط متخصص ولا بد أن تكون لدى الأفراد المنوطة بهم وظيفة الإدارة المهارات التي تمكنهم من أدائها على الوجه المطلوب.
كما أن الإدارة وظيفة فريدة من نوعها في وظائفها سواء كان نوع النشاط الذي تقوم به المنظمة حكومية أو مؤسسة خاصة، وذلك أن الإدارة ترتبط بإنجاز أعمال وأن هذه الأعمال قد تكون في أجهزة حكومية أو خاصة وأن نجاح هذه الأجهزة في تحقيق أهدافها لا يرجع إلى اختلاف فئاتها وإنما إلى طرق ممارستها للإدارة.
الاقتصاد
وهو أساس الدول والعمود الذي تستند عليه في الأزمات المختلفة في كافة المجتمعات فالاقتصاد ليس فقط للدول والحكومات والسياسيين، وإنما أيضًا للمواطنين بمختلف فئاتهم، فكما تعكس قوته قوة ونفوذ الدولة والإدارة القائمة عليها فإنه يشكل مستوى رفاهية السكان في دولة ومستواهم المعيشي.
ويميل البعض إلى اعتبار أن ( الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة ) في حين يميل البعض للقول بأن السياسة هي ما تحرك الاقتصاد ولكن ربما أغلب الوقت يحرك الاقتصاد السياسة، فهو مجموعة متكاملة من الأنشطة الإنتاجية التي يقابلها نشاط استهلاكي واسع، يجري بينهما عملية تبادل تساعد في معرفة أفضل سبيل لتوظيف الموارد النادرة للدولة .
وكما يعرف فإن عمليات الإنتاج والاستهلاك وتوزيع السلع والخدمات تدار بهدف تلبية احتياجات السكان الذين يعيشون داخل النظام الاقتصادي، وهو دور بالغ الأهمية لتحقيق أقصى استفادة من عوامل الإنتاج والموارد، كما يتكون النظام الاقتصادي على الجانب الآخر من الشركات التي توظف المستهلكين أنفسهم كموظفين لديها وتنتج السلع، وذلك إلى جانب الحكومة التي تلعب أدوارًا مختلفة ، تفاعل كل هذه الأطراف معًا يخلق الاقتصاد.
الأسهم
ويعد من أهم المصطلحات العملية في مجال ريادة الأعمال والتي تمثل حصة ضمن حصص الشركة وهي تتبع ملكية فردية أو جماعية، وتشكل الأسهم نسبة مئوية من رأس مال الشركة، وتعرف الأسهم أيضًا بأنها نوع من الأوراق المالية الصادرة عن الحكومات أو الشركات وتعتمد على معدل فائدة ثابت، كما أنها تمثل نوع من الأوراق ذات قيمة متساوية وتستخدم في التداول سواء بطريقة مباشرة أو من خلال الأسواق المالية ويعتبر كل سهم حق من حقوق الملكية الذي يضمن لمالكه الحصول على حصة محددة من رأس مال المنشأة.
تحمل المخاطر
وتعد من أسرار نجاح أي مؤسسة في مجال ريادة الأعمال هو تحمل المخاطر والذي يمثل جزء من ثقافة وفلسفة المشاريع والتخطيط الجيد والدراسة الكاملة لكل جوانب المشروع، ما يؤدي إلى تفادي وتقليل المخاطر بنسبة كبيرة وليس التحايل والهروب منها، ومن المتعارف عليه أن شركات الأعمال الإدارية تمتلك حسًا تلقائيًا تجاه المجازفة والنابع من خبراتها في السوق ولديها قدرة عقلانية كبيرة على قياس مدى الخطورة وهو ما يمكنها من تقدير الموقف بصورة أكثر دقة.