كليات القمة؛ الأمل الذي يسعى خلفه الكثيرون خلفه كل عام في عام الثانوية العامة، عام تحديد المصير والمستقبل، فكما شئت أن تقول فلتقل، كل المصطلحات مقبولة مع هذا العام، وحينما يفشل الطالب _مع أنه في جوهر الأمر لم يفشل_ في الالحتاق بإحدى هذه الكليات يوصم بالانضام لكليات الشعب، وتنهال عليه النصائح التي تكون مفاداها اصنع قمتك بنفسك؛ تلك النصيحة التي تقابل دائما بالسخرية، ولكن اليوم وكل غدا هناك أسامة سليمان؛ الحتق بكلية الصيدلة لمدة عامين ولم يجد ما يشبع الشغف المتواجد بداخله، ليحول مجال دراسته إلى دراسة علوم الكمبيوتر، ليصبح خلال مسيرة الثماني سنوات صاحب خبرة كبيرة في مجال البرمجة، محققًا بذلك اهتمامات الطفولة بعمر الأربع سنوات، ويحال حلم الطفل الصغير الذي يُمسك بالماوس والكيبورد للمرة الأولى في حياته، إلى مبرمج، وصاحب العديد من تطبيقات الهاتف المحمول، بأفكار ابداعية أبرزها تطبيق ” عاش” ، وتطبيق ” دوائي”.
حدثنا عن أبرز محطات نجاحك التي صنعت اسمك في مجال البرمجة؟
أدعى أسامة سليمان، أعمل كمبرمج Software developer، لدى خبرة تزيد عن الثمان سنوات في مجال البرمجة، قمت بتطوير وبرمجة العديد من التطبيقات أبرزها ” دوائي ” الذي يقبل على استخدمه أكثر من الف طبيب صيدلي، ساهمت في تطبيقات يستخدمها أكثر من 70 الف موظف أوروبي أبرزها developy، أكثر ما يثير اهتمامي هو البرمجة الإبداعية وبناء على ذلك أطلقت تطبيق يساعد ممارسي الرياضة على الاستمرارية والتشجيع عليها خاصة تمارين الضغط من خلال تطبيق ” عاش” ، وآخر يحدد المكان الآمن من أشعة الشمس بالمواصلات العامة متمثل في تطبيق ” اقعد فين؟ “.
حدثنا عن كيف كانت فئتك العمرية للتأهيل لدخول مجال البرمجة؟
حينما كنت أبلغ من العمر أربع سنوات، كان لدى جهاز كمبيوتر، وكنت شغوفًأ بتعلم مهاراته، وبمرور الوقت استطعت تعلم ” الجرافيك “، و “التسويق”، وانتقلت من تعلم شئ إلى أخر حتى وصولى إلى البرمجة.
ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال مسيرتك بمجال البرمجة؟
وظيفة البرمجة غير مستقرة وغيرة متزنة أو مستمرة خاصة في حالة العمل لدى الشركات الخاصة، إلا أن عدم استقراره يمثل سلاح ذو حديين فإذا لم تتواجد فرصة لدى المكان الذي تعمل لصالحه الآن، تتواجد آخرى بمكان أخر.
البرمجة مجال يحوي العديد من الفوائد التي تكسبها لمردتيها، فما هي تأثيرها الإيجابي بشكل شخصي عليك؟
استطعت اكتساب مهارة التفكير النقدي، وحل المشكلات التي بالأساس هي عمل البرمجة، وكذلك تحسين علاقاتي بمن حولي من خلال قدرتي على حل المشكلات الخاصة بهم.
حدثنا عن إحدى التطبيقات التي قمت ببرمجتها
تطبيق دوائي؛ أول تطبيق على ماركت جوجل يحمل هذه الفكرة التي جاءات لي من خلال ارتيادي لكلية صيدلة فرغبت في تواجد تطبيق يسهل على الجميع فكرة البحث عن الأدوية بدلا من البحث في المراجع الورقية، واستغرقت عملية انشائة حوالي خمس سنوات فيما بين الأعوام من 2016 إلى 2020، ثم استحوذت عليه شركة سعودية.
لماذا غيرت مجالك الأكاديمي من كلية صيدلة إلى دراسة البرمجة؟
كلية صيدلة تحتاج إلى الحفظ، والدراسة خلالها تتضمن الطب البشري، والبيطري، والدوائي، وسأحتاج إلى الانتظار فترة طويلة حتى يحدث اقبال مني على تعلم كل تلك الأمور، لذلك حولت مجال دراستي إلى علوم الكمبيوتر من خلال الدرسة الذاتية، وبمجرد تعلمها تستطيع أن ترى نتيجة الجهد المبذول بشكل سريع.
هل العوائد المادية من البرمجة تستطيع تغطية تكاليف المعيشة؟
نعم؛ فالتطبيقات التي قمت بإنشائها يتم وضعها في ” البورتفوليو” الخاص بي كواجهة مهنية، وحينما أقوم بالتقدم في إحدى الشركات طلبًا للعمل يتم الاطلاع عليهم؛ وبذلك يتم تقديري ماديًا بشكل جيد بما يتناسب مع خبراتي في هذا المجال.
هل تعلم اللغة الإنجليزية شرط أساسي لتعلم البرمجة؟
اللغة تمثل أهمية تعادل الـ80% في مجال البرمجة، لذلك تعلمها شرط أساسي.
خبراتك في هذا المجال تؤهلك لتقديم نصيحة للمبتدئين فما هي؟
نصيحتي له أن يمتلك الحماس والصبر للتعلم، وأن لا يضع العائد المادي هدف وحيد له، وأن يتطلع على المصادر الأجنبية في شرح تعلم البرمجة؛ نظرًا لأن الخبرات الواسعة في هذا المجال في المحتوى العربي قليلة مقارنة بالأجنية، كمان أن الإطلاع عليها يكسبك تعلم اللغة الإنجليزية، وبالتالي الفائدة تعود عليك مضاعفة في الدراسة، ومجال العمل.