تدرج من العمل كبائع للقصب وعامل في مصنع بلاط إلى دكتور في الاقتصاد والتنمية، وخبير اقتصادي من الدرجة الأولى، كما يمتلك قناة يتابعها ما يُقارب 2مليون متابع من الوطن العربي ومصر خاصةً.
إنه أشرف إبراهيم، صاحب قناة المخبر الاقتصادي الذي يقوم بتسليط الضوء على الموضوعات الاقتصادية المحلية والعالمية وربطها ببعضها في أسلوب شيق ومثير يجذب المشاهد، فلنتعرف على قصته ونشأته وما يقدمه الآن.
كيف نشأ؟
وُلد في محافظة الشرقية تحديدًا من قرية كفر صقر، وعمل في بيع القصب في المرحلة الابتدائية، لينتقل للمرحلة الإعدادية ويصبح مساعد لمبلط، وكل هذا العمل في جميع مراحله الدراسية هو ما دفعه إلى التوجه للاقتصاد لعلاقته المتواصلة والراسخة به منذ الطفولة.
يسرد صاحب قناة المخبر الاقتصادي موقف حدث له في المرحلة الابتدائية، حين كان يخدع أمه، ويخرج كأنه ذاهب للمدرسة أحيانًا، لكره لبعض الحصص هناك، إلى أن اكتشفت أمه ذلك، إلا أنها لم تعنفه، وبدلًا من ذلك انهارت باكية قائلة “أنتَ مش عايز تتعلم ليه؟” ليؤثر هذا الموقف فيه طوال حياته، ويدفعه للحصول على الدكتوراة، ليغير تلك الصورة التي عرفته عليها في ذلك اليوم.
رحلته العلمية
تخرج من كلية الحقوق، وبعدها حصل على الماجستير في الاقتصاد سنة 2014 من جامعة القاهرة ثم الدكتوراه في الاقتصاد والتنمية سنة 2018 من جامعة الزقازيق، كما عمل محررًا في موقع ميدان الجزيرة، كما ترجم مقالات وتقارير في موضوعات اقتصادية ومالية واستثمارية، كذلك تطوع في العديد من المؤسسات والأماكن المختصة بتعليم وزيادة الوعي الاقتصادي والمالي، إلى أن أطلق قناته على اليوتيوب.
ويذكر أنه فضل العمل في قناته بدلًا من دكتور جامعي، ورفض وظيفة حكومية أخرى، معللًا “هذه الوظائف لم تناسب شخصيتي”.
قناة المخبر الاقتصادي
يُقدم أشرف إبراهيم برنامج “المخبر الاقتصادي” المحتوى الخاص بالاقتصاد والمال والاستثمار، بشكل مرئي جذاب وخالي من التعقيد، ويبسط أعقد المصطلحات الاقتصادية والأرقام والإحصاءات وتلك العلاقة الوثيقة بين المال والسلطة وكيف تؤثر على العلاقات بين الدول وتحرك المصالح وتنشئ العلاقات السياسية، وقد بدأ على قناته الخاصة، ثم انضم لقناة “كبريتAJ”.

بالإضافة إلى أهم المتغيرات على الساحة الاقتصادية والمالية ونشأة العملات الرقمية ونصائح للمستثمرين وغيرها الكثير من الموضوعات التي تمس حياة أي فرد على الكوكب.
وترجع تسميته لبرنامجه، لكتاب المخبر الاقتصادي “لتيم هارفورد”، والذي يُعتبر نفس مدرسته في تبسيطه للمصطلحات والمفاهيم الاقتصادية خلا ربطها بحياة الناس بشكل سهل وبسيط، كما أنه اعتقد في بداية اختياره للإسم بجاذبيته.
وقد حقق البرنامج شهرة واسعة بفضل سهولة شرحه للمعلومات، والطريقة التي يتناول بها المعلومات في حلقاته، فيتابعه أكثر من مليون ونصف متابع من الوطن العربي أجمع.
نسب مشاهدة عالية
المميز في محتوى القناة بحسب تعليقات المتابعين، كثافة المعلومات، والتدقيق العلمي واختيار مصادر المعلومات بعناية، وطرح مناقشة موضوعات حصرية للأحداث العالمية الخاصة بالمال والاستثمار، كحلقة “هل تستمر الأسعار بالارتفاع خلال 2023؟ ومتى تنخفض بالضبط؟” والتي ناقش فيها المحرك الأساسي لزيادة الأسعار في الوطن العربي، والاختلاف الضخم في أسعار السلع الواحدة في دولة عن دولة أخرى.
وضمن ما بثته القناة المليونية حلقة بعنوان “ماالذي لايخبرك به التجار عن حقيقة عروض التقسيط بدون فوائد؟” والتي شرح فيها الدوافع التي يحققها التجار وراء السماح للناس بالشراء بالتقسيط دون فوائد، ولماذا يفضل الناس التقسيط رغم حيازنهم المال الكافي لشراء السلع.
وكما تعرض محتوى القناة لثقافة الأسعار في اليابان، في فيديو منشور تحت عنوان “لماذا لا ترتفع الأسعار في اليابان أبدًا منذ 25 عامًا؟” والذي يميز عقلية المستهلك الياباني، وعلى عكس ما هو قائم في الوطن العربي، تنخفض الأسعار في اليابان، وليست ثابتة فحسب، ولماذا تخشى الشركات من رفع أسعار منتجاتها وخدماتها في اليابان.