أصبح سوق العمل خلال الوقت الحالي في تطور مستمر وتظهر مجالات ووظائف جديدة كل يوم، ومع الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع أصبح خريجي الكليات يبحثون عن الوظيفة التي تناسب متطلبات سوق العمل حاليًا، ويلجأ لبعض أحيانًا لتغيير مسار تخصصهم من أجل بناء أسرة وتحقيق الاستقلال المادي والمعنوي، كما أن بعض الشباب التحقوا بكليات مختلفة عن كلية أحلامهم، في هذه الحالة أصبح الشباب يلجأون للحصول على دبلومات أو استكمال دراستهم في مجال آخر من أجل الالتحاق بوظيفة الأحلام أو مسايرة متطلبات سوق العمل حتى يحققوا الأمان الوظيفي بالنسبة لهم.
وتوجد العديد من الكليات التي يمكن بعد التخرج منها الحصول على دبلومة او تحقيق شروط معينة لاستكمال دراستهم في مجال آخر والعمل به، ومن الكليات التي يمكن تحويل مسار تخصصها كلية الزراعة، حيث تتيح وزارة التعليم العالي لخريج كلية الزراعة إمكانية الحصول على دبلومة للعمل في مجال التحاليل الطبية أو الالتحاق مباشرةً بكلية العلوم بأحد الأقسام المرتبطة بمجالات كلية الزراعة.
ويمكن لخريج كلية الزراعة الحصول على دبلومة التحاليل الطبية والتي تستمر لمدة عامين، وبعدها يحق له مباشرةً فتح معمل تحاليل طبية وممارسة مهنة الطبيب بشكل رسمي، وذلك بعد استخراج التصريحات والتراخيص المطلوبة.
كما يستطيع خريج كلية الزراعة قسم الإنتاج الحيواني فقط أن يلتحق بكلية الطب البيطري بعد تحقيق الشروط المطلوبة من وزارة التعليم العالي، ولكن تستمر دراسته في كلية الطب البيطري حتى يصبح طبيب بيطري بشكل رسمي ويتمكن من مزاولة المهنة.
وتتيح وزارة التعليم العالي الفرصة لخريجي الكليات العلمية والأدبية بمجالاتها وتخصصاتها المختلفة العمل في مجال التدريس، وذلك من خلال دبلومة التربوي التي يتم الحصول عليها من خلال أحد كليات التربية، وتستمر الدراسة بدبلومة التربوي لمدة عام دراسي كامل حتى يتمكن الحاصل عليها من ممارسة مهنة التدريس التي تشهد إقبالًا كبيرًا عليها بشكل رسمي، ويصبح مؤهلًا لممارسة مهنة التدريس.
كما تعد كلية العلوم من أبرز الكليات التي تتيح مجالات عمل كثيرة لخريجيها بمختلف الأقسام بها، ويلجأ أحيانًا خريجي كليات العلوم للبحث عن مجالات عمل مختلفة من خلال الحصول على شهادات ودبلومات محددة، ومنها العمل في مجال السلامة والصحة المهنية من خلال الحصول على شهادة متخصصة من أحد الجهات الرسمية المختصة بالسلامة والصحة المهنية كوزارة القوى العاملة.
ويستمر الجميع في البحث عن مجال يساعده على مواجهة صعاب الحياة وأعباءها المختلفة ويتمكن من إيجاد مكان له في سوق العمل، حتى يواكب تطورات العصر ويتمكن من بداية حياته ويحقق الاستقرار الوظيفي، ليصبح قادر على إنتاج وإعطاء أفضل ما عنده ويتميز في مجاله.