يقوم أغلبنا بفعل التداول بشكل مستمر في حياتنا اليومية رغم عدم إدراكنا لحقيقة قيامنا به، وعملية التداول تعمل عن طريق مبادلة شئ بأخر مساوي له في نفس القيمة، ويتم تحديد هذه القيمة اعتمادا على قوة العرض والطلب على هذا الشئ، وقد تطورت عملية التداول على مر العصور، ومن أجل الحصول على نفس الشئ كان المقابل يختلف في كل فترة من المقايضة بسلعة أخرى، إلى مبادلتها بذهب أو معادن أخرى، وأخيرا مبادلة السلع بأموال بمختلف أشكالها (نقدية، أو ائتمانية، أو إلكترونية، أو رقمية).
التداول عبر منصات التداول الإلكترونية
حسب تعريف الخبير المالي ” غدي مجاعص” فالتداول هو عبارة عن برنامج كمبيوتر يمكن استخدامه لإرسال أوامر بيع وشراء للمنتجات المالية مثل الأسهم عبر شبكة مع وسيط مالي. يمكن تداول العديد من المنتجات المالية من خلال منصة التداول عبر شبكة اتصال مع وسيط مالي أو مباشرة بين المشاركين أو أعضاء منصة التداول، ويمكن أن تشمل منتجات مثل الأسهم والسندات والعملات والسلع والمشتقات وغيرها، وتتم تلك الصفقات مع وسيط مالي مثل الوسطاء (بروكرز) أو صناع السوق أو المصارف الاستثمارية أو البورصات. تسمح مثل هذه المنصات بقيام مستخدميها بعمليات التداول الإلكتروني من أي مكان وهي على عكس التداول التقليدي الذي تتم عمليات التداول فيه عبر المزادات العلنية والتداول عبر الهاتف .
كيفية التداول
بحسب موقع ” تعلم تداول الفوركس” فإن خطوات عملية التداول تتلخص في اختيار الوسيط المناسب لتبدأ أي عملية تداول اون لاين هي الخطوة الأهم عندما يتعلق الأمر بالتداول.
فعلي المتداول اولًا أن يقوم بعمل حساب حقيقي للتداول، حيث يقدم معلوماته الشخصية والبنكية التي هي في مكان آمن، وبعد الانتهاء من تقديم هذه المعلومات يمكن للمتداول أن يبدأ تجربته الأولى في التداول الالكتروني ، والتوجه إلى منصة التداول أين يستطيع فتح صفقات بعد اختيار الأداة المالية المناسبة له، سيتمكن أيضا من مشاهدة فارق النقاط “السبريد”، وكم من وحدة يرغب في ببيعها أو شراءها اعتمادا على الرافعة المالية ، وبمجرد أن تُفتح الصفقات الخاصة بالمتداول سيكون مطالبا بالتحكم في استثماره ومتابعة ادائه. فإذا لاحظ تحرك السعر ضده فيجب أن يتخذ قرار إغلاق الصفقة أو ينتظر تنفيذ أمر إيقاف الخسارة أوتوماتيكيا وذلك للحد من الضرر الذي سيلحق بحسابه الخاص .
ولابد من ادخال بعض التغييرات على محفظته من وقت لآخر ، فهو يتعامل مع أسواق ناشئة باستمرار ويمكن للمتداول كذلك التنويع في تداولاته وفي كل الأحوال عليه ان يتبع استراتيجية التداول الخاصة به ولا يركز على التداول بحد ذاته فقط ، واخيرًا ذا حققت صفقاته الربح المستهدف، فيقوم بغلقها ويحصل على الربح.
مهارات مطلوبة
قد تندهش عندما تعلم أنك لا تحتاج إلى أي مهارات للبدء في التداول عبر الإنترنت، ولكن كل ما تحتاجه هو الرغبة في التداول والدافع لتعلم كيفية التداول بشكل أفضل، عندما تبدأ التداول فإنك ستحتاج إلى المزيد من القراءة، ولكن هذا الشئ يعد جيداً بفضل العديد من الكتب الرائعة المتاحة والتي يمكنك من خلالها تعلم كل شئ بشأن التداولات السوقية، عندما تصبح أكثر خبرة، سترغب في التركيز أكثر على الأنواع المختلفة لتحليل السوق، مثل قراءة المخططات الفنية والتحليل الاقتصادي الأساسي. أخيرًا، يمكنك إضافة تقنيات إدارة المخاطر وإدارة الأموال لثقل مهاراتك في التداول.
والسؤال الأهم الذي يخيف الكثير من المبتدأين في هذا المجال خاصة في مجتمعنا العربي الذي لا يعترف حتي الآن بالوظائف الهائلة التي وفرتها لنا التكنولوجيا الحديثة ، هو هل التداول الإلكتروني آمن ؟
بشكل عام، تسوق الفوريكس نفسها على أن التداول عبر الإنترنت آمنًا تمامًا، حيث يضحي الوسطاء عبر الإنترنت بالكثير من الوقت والمال والموارد الأخرى لضمان بقاء منصاتهم التداولية مؤمَنة بشكل تام، بالإضافة إلى الخطوات التي يتخذها الوسطاء، يجب عليك أيضاً القيام بدورك للمحافظة على تأمين حساب التداول عبر الإنترنت خاصتك، طالما أنك تستخدم الفطرة السليمة وتتجنب مواقع الويب والوسطاء المجهولين، فمن المؤكد أنك ستكون آمنًا عند التداول عبر الإنترنت، وعندما تفكر في الربح المحتمل، فإن أي تهديدات تقابلها فوائد محتملة يمكن جنيها من التداول عبر الإنترنت.
وهذا ما أوضحه لنا المتداول الإلكتروني محمد عامر نموذج لشاب مصري وجد في التداول الالكتروني مصدر هام من مصادر الربح التي يعتمد عليها في حياته اليومية يقول محمد :” بدأت فكرة التداول تجذب انتباهي بشكل كبير منذ ستة أشهر حيث وجدت الكثير من الأشخاص العرب والأجانب يعملون في هذا المجال ، فبدأت بالبحث والاطلاع أكثر عن مجال الفوريكس علي شبكات التواصل الإجتماعي وفي الكتب المختلفة ، فوجدت الكثير من النماذج الناجحة التي استطاعت أن تثبت وجودها وتسلك طريق النجاح والربح في مجال الفوريكس.
وتابع “عامر” : في البداية قمت بأخذ دورة تدريبية أونلاين ، ثم قمت بأنشاء حساب تجريبي للتداول علي التطبيق الخاص بالتداول وتلك الخاصية تتيحها لنا تطبيقات التداول الإلكتروني كمبتدئين حتي نتمكن من فهم طبيعة التطبيق والتعلم من الأخطاء التي نقع فيها دون خسارة مادية .
أما بالنسبة للإمكانيات الواجب توفرها في البداية فقال ” عامر” أن التداول يحتاج لرأس مال لا يقل عن 100 دولار أي حوالي 3000 ج مصري ، كما يحتاج المتداول إلي جهاز لابتوب حتي يتمكن من مراقبة الأسهم والأسعار بشكل صحيح و أوضح وفي البداية يمكن للمبتدئ أن يستخدم الهاتف المحمول ، وبخصوص تطبيقات التداول فهي متعددة وكثيرة ولابد من اختيار موقع او وسيط موثوق منه لربطه بتطبيق التداول لكي نحصل من خلاله علي الأرباح.
وأضاف أن : التداول الإلكتروني يعتبر في البداية دخلًا فرعيًا للفرد بجانب مهنته الأساسية فلا يمكن الاعتماد عليه كمصدر دخل أساسي ولكن مع مرور الوقت وتطوير المتداول لإمكانياته ومهاراته في ادارة رأس المال يمكنه حينها الاعتماد علي التداول كمصدر دخل أساسي له.
عوامل يجب توافرها
طبقًا لكتاب الفوركس “The Candlestick Course” لستيف نيسون، فإن هناك العديد من الشروط الواجب توافرها في شركات التداول الالكتروني ومنها الشركات المرخصة والمسجلة في المنطقة العربية والموثوقة التي تحمي المستثمرين في حالة حدوث اية مشاكل قانونية او تضارب في المصالح .
كما يجب علي الراغب في التداول البحث عن وسيط فوركس يوفر خيارات تداول متعددة على الكمبيوتر و الهاتف والتابلت ويقدم دعم فني على مدار الساعة ويقدم تعليم فوركس مجاني و تحليل لسوق الفوركس، ومن اهم خطوات اختيار شركة مناسبة للتداول الإلكتروني هو اختيار الشركات التي تسهل عمليات فتح الحساب و السحب والايداع من حسابات التداول ومراعاة السمعة جيدة في السوق المحيطة بالمتداول.