إعلانات الوظائف قديما كانت تطبع ورقيا وتوزع بين الناس ثم تطورت لتصبح بالجرائد أما الآن فأصبح الإعلان الوظيفي منتشر بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي بكافة اشكالها ، واهتم عدد كبير من صانعي المحتوي بالمحتوى الوظيفي والذي يعني جلب إعلانات عن وظائف تحتاج إليها الشركات والمطاعم والفنادق والكافيهات وغيرها في مصر والخارج، وفي هذا الإطار يحدثنا صانع المحتوى أحمد فهمي والاستشاري مهند أحمد عن بدايتهم في صناعة المحتوى الوظيفي والإعلان عن الوظائف على السوشيال ميديا من خلال حساباتهم الشخصية؛ ليمثلوا الدليل الإلكتروني للعديد من الشباب لإيجاد وظيفة.
أحمد فهمي ومهند أحمد يؤكدان:” مصداقية الوظيفة أساس الإعلان عنها”
يقول “فهمي”: بدأت بتقديم محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2016 ولكنه لم يكن محتوى وظيفي ، ولكن عند دخولي للجيش قررت استغلال فترة الجيش في شيء مفيد ، وفي تلك الفترة كان الأشخاص في دائرة معرفتي يطلبون مني جلب أشخاص لتوظيفهم في وظائف شاغرة وأشخاص أخرين يطلبون مني جلب وظائف لهم فقررت تقديم هذا المحتوى بسبب إيماني بأهميته رغم الإحباط الذي تعرضت له من المقربين لي”.
وأكمل قائلاً: “في البداية كنت أذهب بنفسي للشركات وأطلب التقديم على الوظائف الشاغرة لديهم، وأعرف تفاصيل الوظيفة ثم أعرض الوظيفة بالتفاصيل في فيديو على السوشيال ميديا لمن يرغب في التقدم لها، ولكن بعد عام ونصف تقريبا من تقديم هذا المحتوى أصبحت معروفا لدى الشركات، فصارت الشركات تتواصل معي لعمل إعلانات للوظائف الشاغرة لديهم”.
وعند سؤاله عن العائد المادي الذي يحصل عليه من تقديم هذا المحتوى أجاب فهمي ” أقدم تلك الإعلانات بشكل خدمي ورغبة في مساعدة الغير دون أي مقابل مادي”، أما بالنسبة لمدى مصداقية الإعلانات فأنا لا أقدم أي إعلان إلا لشركات كبيرة ولابد أن أتأكد من تفاصيل الوظيفة بنفسي من خلال زيارة الشركة ومن الـHr الموجود بالشركة”.
وأسهب قائلاً: “تعرضت لموقف نصب واحد في فترة تقديمي للمحتوى الوظيفي وكان أن هناك شخص طلب مني عمل إعلان بمقابل مادي ليعلن فيه عن حاجته لمسوقين أونلاين فقط ولكن في الحقيقة أنه كان يريد من المسوقين البيع في المولات وطبعاً رفضت ذلك وحذرت المتابعين منه ، فالمصداقية هي أهم شيء في هذا المحتوى حتي تتمكن من كسب ثقة المتابعين”.
كما أكد مهند أحمد استشاري إدارة الموارد البشرية ومُحاضر بالجامعة الأمريكية والسفارة الألمانية، أنه لا يقوم بالإعلان عن أي وظيفة إلا بعد التأكد من مصداقيتها قائلًا: ” أتواصل مباشرةً مع مسئولي العلاقات العامة بالشركة المُعلنة عن الوظيفة، ولا أقبل التعامل مع أي مكاتب توظيف أو سماسرة الشغل الذين يحصلون على رسوم توظيف نظير خدمتهم لتوفير فرصة العمل”.
وأشار مهند أحمد أنه بدأ في الإعلان عن الوظائف من 2018 منذ تدشينه لمبادرة “شباب مصر بتشتغل” تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، حيث قام بتنسيق أكتر من 20 ملتقى توظيفي بجميع محافظات مصر.
وأوضح “سفير الشغل” أنه يسعى للقضاء على مكاتب التوظيف التي تستغل الشباب، حيث قال: ” أسعى للقضاء على البطالة ومساعدة الشباب من خلال إعلاني عن الوظائف، وأنا مجرد وسيط مجاني بين الشركة والشباب المحتاجين للشغل”.
كما أكد أنه يكون في غاية سعادته عندما يحدثه أحد الشباب، بأنه حصل على وظيفة بسببه، موضحًا: “بكون فرحان جدا جدا لأنه قدر شاب بسببي أنه يوصل لبداية الطريق، لو كان لسه بيبدأ حياته، وبكون فرحان أكتر لما يشتغل في مجال تخصصه لإن انتاجيته تزيد بمقدار حبه لعمله”.